القباب السماوية
لقد عرف اليونانيون القدامى ومنذ القرن الرابع قبل الميلاد كيف يمثلون القبة الفلكية على كرات. مثلت معظم القباب السماوية، المجموعات الكوكبية بنجومها الرئيسية بطريقة رمزية، ومثلت بالطريقة نفسها الدوائر الفلكية مثل خطوط الزوال و الاستواء السماوي ودوائر البروج. تناول عالم الفلك اليوناني بطليموس في كتابه المجسطي كيفية صنع القباب السماوية وقدم قائمة بـ48 مجموعة كوكبية وإحداثيات 1022 نجما ووصف لمعانها. سيتم الحفاظ على هذا التقسيم للسماء لقرون عديدة حتى القرن 10 هـ/16م دوني سافــــوا أول رسالة وصلتنا هي" كتاب العمل بالكرة النجومية" الذي ألف ربما في منتصف القرن 3هـ/9م على يد كوستا بن لوقا، مسيحي ولد ببعلبك ، يتقن اليونانية والسريانية والعربية، عمل في بغداد وفي بلاط الأمراء الأرمن في وقت واحد وهو ما يظهر في أي توليفة من الثقافات قد تطور علم صناعة الأدوات في العالم العربي. إن القباب السماوية الموجودة اليوم مصنوعة في معظمها من النحاس الأصفر ، وتصنع أحيانا بواسطة مخرطة و تتكون في هذه الحالة من قطعتين وقد تصنع من الحديد المصبوب المقولب؛ بالنسبة للمجموعات الكوكبية والدوائر الكبرى والأبراج و أسماء النجوم و المعلومات الأخرى فيتم نقشها على القبة السماوية وتعلم مواقع النجوم بترصيعات من فضة. صنعت بعض القباب السماوية المتأخرة من الخشب المغطى بفتات الورق الملمع. أقدم قبة سماوية عربية موجودة الآن، تم الانتهاء من صنعها في الفاتح من شهر صفر 498 هـ الموافق لـ 28 مايو 1085 م من قبل ابراهيم بن سعيد السهلي الوزان و ابنه محمد و قد كان ذلك في الأندلس. فرانسيس ماديسون "المراصد الفلكية المحمولة" في ناريخ العلوم العربية، إشراف ر. راشد. دار لوسوي للنشر، باريس 1997.
نجد ممثلة على هذه القبة السماوية الدائرتين الفلكيتين ، دائرة الأبراج و الاستواء والمجموعات الكوكبية الرئيسية . مجموعة من خطوط الزوال تقسم هذه الكرة الخشبية التي صممت أصلا بغرض الزينة. دوني سافوا.
|
||||||||||
|
|